قال المهندس فارس حموده رئيس غرفة صناعة الزرقاء ان قطاع الظل أثر بشكل سلبي على الصناعات الأردنية، وجاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدت في غرفة صناعة الزرقاء حول جائزة افضل منتج أردني في قطاع الصناعات الكيماوية بالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين، وشدد حموده على أن قطاع الظل يضيع ملايين الدنانير على خزينة الحكومة بسبب عدم الترخيص ودفع الضرائب، كما يؤثر على سمعة المنتجات الأردنية وخصوصة في القطاع الكيماوي لوجود منتجات رديئة قد تؤثر على الصحة العامة للمستهلكين، بعكس الصناعات المرخصة والمراقبة من قبل الجهات الرقابية.
وقال حموده بحضور السيد حسين حواتمه نائب رئيس الغرفة والمهندس بسام الكيلاني عضو مجلس ادارة الغرفة، ان تنافسية القطاع الصناعي تعتبر من أهم المحاور التي يجب التركيز عليها لتمكين الصناعات الأردنية من النمو والمنافسة في هذا العالم المضطرب، وتعتبر المبادرات والبرامج التي تخفف من الكلف على المصانع من الحلقات الهامة في تعزيز تنافسية الشركات الصناعية وبالأخص الصغيرة والمتوسطة، واضاف حموده أن قطاع الصناعات الكيماوية يعتبر من القطاعات الهامة لكونه يوفر مجموعة كبيرة من المنتجات ذات الجودة العالية والتي حصلت على ثقة المستهلك الأردني، شأنها شأن القطاعات الصناعية الأخرى، ومن هذا المنطلق فإن غرفة صناعة الزرقاء تقدر لنقابة المهندسيين الأردنيين هذه المبادرة والتي تشجع الشركات الصناعية في القطاع الكيماوي على تطوير منتجاتها نحو التميز والابداع.
وبين حموده أن الشهادات التقديرية والجوائز تصب بشكل مباشر في الجانب الترويجي والتسويقي للمنتج الأردني، ولنا في غرفة صناعة الزرقاء تجربة في هذا المجال من خلال تكريم الشركات الصناعية الأكثر تصديراً على مستوى القطاعات الصناعية، حيث تقوم الغرفة سنوياً بتكريم الشركات الصناعية المصدرة على مستوى محافظتي الزرقاء والمفرق ومنحها شهادات تقديرية، تقوم الشركات الصناعية بالاستفادة منها في الاسواق التصديرية، حيث تعتبر هذه الشهادة جواز سفر للشركات الصناعية عند دخولها اسواقاً جديدة او التعامل مع مشتريين جدد، واضاف ان الصادرات الصناعية لمحافظتي الزرقاء والمفرق حققت ارقاماً قياسية خلال عام 2017 بتجاوزها قيمة (931,1) مليون دولار امريكي، وبنسبة ارتفاع بلغت 4,7%، حيث ساهم هذا الانجاز في تعزيز موقع محافظتي الزرقاء والمفرق على الخارطة الاستثمارية والتصديرية للمملكة لما تمتاز به من ميزة تنافسية جاذبة للاستثمارات الاجنبية.
وكشف حموده عن خطط الغرفة الخاصة بالتحديث والتطوير لضمان البناء على الانجازات التي حققتها الغرفة خلال الفترة الماضية والتي ساهمت بالرقي بالخدمات التي تقدمها الغرفة لاعضاءها بمختلف فروعها في محافظتي الزرقاء والمفرق، اضافة الى التواصل بشكل مباشر مع الشركات الصناعية في الميدان، حيث قامت الغرفة باطلاق موقعها الالكتروني الجديد، وقد تم اعادة تصميم الموقع الالكتروني جاء ليتناسب مع تطلعات الغرفة لخدمة القطاع الصناعي ولتحسين عملية الوصول الى المعلومات والتواصل ما بين الغرفة والاعضاء والمهتمين من جميع القطاعات الاقتصادية.
من جانبه قال المهندس محمد سويسة عضو اللجنة التحضيرية للجائزة ممثل نقابة المهندسين الاردنيين أن الهدف من الجائزة هو ابراز المنتجات الصناعية الأردنية المتميزة ودورها بما ينعكس بشكل ايجابي على الاقتصاد الاردني، اضافة الى تحفيز الصناعات الأردنية على تطوير منتجاتها لتصبح منتجات متميزة ومنافسة في السوق العالمي، وقامت المهندسة عبير الرماضنة عضو اللجنة وممثلة وزارة الصناعة والتجارة والتموين بتقدم عرض عن اهداف الجائزة وشروطها والفئات المستهدفة في قطاع الصناعات الكيماوية، كم تم عرض المعايير الخاصة بالجائزة والت تتضمن "الفعالية والجودة، القيمة المضافة المحلية، التنافسية، البيئة والتنمية المستدامة، صحة وسلامة الانسان، المسؤولية المجتمعية".